Saturday, 13 June 2015

اصنع حياتك

اصنع حياتك

كل إنسان فى هذه الحياة قادر – إلى حد ما – أن يصنع حياتة : فقيرة أو غنية، سعيدة أو شقية، باسمة أو عابسة. أول نصيحة لك : لا تيأس، و أن تتوقع الخير فى مستقبلك. لا تقل إنك لست نابغة، و لا إن الظروف ضدك، فالعالم لا يحتاج إلى النوابغ و حدهم، و النجاح ليس مقصورا على النابغين دون غيرهم.
إن كثيرا من الشبان يعتقدون أن هناك من منحوا قدرة على لتفوق من غير جهد، و على الإتيان بالعجائب من غير مشقة، و على قلب التراب ذهبا بعصا سحرية. و لكن كل هذه أفكار معطلة عن العمل و عن النجاح. كل من ساروا فى طريق العمل بدأوا حياتهم بنوع من الشك و الظلام، و لكن من نجح منهم إنما نجح لأنه بعد أن بدأ حياته فععر أن فى يده مصباحا من نفسه يضيئ له الطريق و يشجعه على السير، و كلما تقدم إلى الأمام خطوة شجعه عزمه على مواصلة الخطى فى غير خوف و لا ملل
و خير وسيلة للنجاح ان يكون للشاب مثل  أعلى عظيم، يضعه أمام عينيه، و يسعي دائما للوصول إليه.... أن يكون عالما عظيما أو تاجرا ناجحا أو صانعا ماهرا، ونحن نلاحظ في حياتنا أن من عزم أن يسير ميلا واحدا شعر بالتعب عند الفراغ منه، و لكن من عزم أن يسير خمسة أميال، قطع ميلا و ميلين و ثلاثة من غير تعب. لأن غرضه أوسع و هدفه أكبر و أبعد.
إن هذا المثل الأعلى الذى يجب أن لا يكون المال وحده، وإنما النجاح الأكبر أن يجمع – إلى نجاحه فى عمله – نبله فى خلقه، و صدقه و أمانته فى نفسه و تسا محه و عطفه على الضعفاء والمساكين. و من المؤسف أن نرى كثيرا من الناس الآن يقيسون نجاح الشخص بما كسبه من مال... يأكل به الذى الطعام و يشرب به أعذب ايشراب. إن الغنى إذا طلب يجب أن يطلب  بجانبه عز النفس، و تسليحها بحب الخير و العمل للخير. فما قيمه المال و الذهب إذا صحبهما فقر النفس؟ 

No comments:

Post a Comment

All Rights Reserved by Theme Mezo © 2015 - 2016
Powered by Blogger.