اصنع حياتك
اصنع حياتك
كل إنسان فى هذه الحياة قادر – إلى
حد ما – أن يصنع حياتة : فقيرة أو غنية، سعيدة أو شقية، باسمة أو عابسة. أول نصيحة
لك : لا تيأس، و أن تتوقع الخير فى مستقبلك. لا تقل إنك لست نابغة، و لا إن الظروف
ضدك، فالعالم لا يحتاج إلى النوابغ و حدهم، و النجاح ليس مقصورا على النابغين دون
غيرهم.
إن كثيرا من الشبان يعتقدون أن هناك
من منحوا قدرة على لتفوق من غير جهد، و على الإتيان بالعجائب من غير مشقة، و على
قلب التراب ذهبا بعصا سحرية. و لكن كل هذه أفكار معطلة عن العمل و عن النجاح. كل من
ساروا فى طريق العمل بدأوا حياتهم بنوع من الشك و الظلام، و لكن من نجح منهم إنما
نجح لأنه بعد أن بدأ حياته فععر أن فى يده مصباحا من نفسه يضيئ له الطريق و يشجعه
على السير، و كلما تقدم إلى الأمام خطوة شجعه عزمه على مواصلة الخطى فى غير خوف و
لا ملل
و خير وسيلة للنجاح ان يكون للشاب
مثل أعلى عظيم، يضعه أمام عينيه، و يسعي
دائما للوصول إليه.... أن يكون عالما عظيما أو تاجرا ناجحا أو صانعا ماهرا، ونحن
نلاحظ في حياتنا أن من عزم أن يسير ميلا واحدا شعر بالتعب عند الفراغ منه، و لكن
من عزم أن يسير خمسة أميال، قطع ميلا و ميلين و ثلاثة من غير تعب. لأن غرضه أوسع و
هدفه أكبر و أبعد.
إن هذا
المثل الأعلى الذى يجب أن لا يكون المال وحده، وإنما النجاح الأكبر أن يجمع – إلى
نجاحه فى عمله – نبله فى خلقه، و صدقه و أمانته فى نفسه و تسا محه و عطفه على
الضعفاء والمساكين. و من المؤسف أن نرى كثيرا من الناس الآن يقيسون نجاح الشخص بما
كسبه من مال... يأكل به الذى الطعام و يشرب به أعذب ايشراب. إن الغنى إذا طلب يجب
أن يطلب بجانبه عز النفس، و تسليحها بحب
الخير و العمل للخير. فما قيمه المال و الذهب إذا صحبهما فقر النفس؟
اصنع حياتك
Reviewed by Unknown
on
06:59
Rating:
No comments: